لأول مرة في عالم الكم العثور على قطة شرودنغر الكمية على قيد الحياة في درجة حرارة ساخنة.

 إكتشاف علمي مذهل يقلب موازين الفيزياء الحديثة! 🧠⚛️

العلماء نجحوا لأول مرة في إنشاء حالة “قطة شرودنجر الساخنة” عند درجة حرارة أعلى من أي تجربة كمومية سابقة، وبدرجة وصلت لـ 1.8 كلفن بدل الظروف المتجمدة المعتادة!
ده معناه إن عالم الكم مش مرتبط بالتبريد الشديد زي ما كنا فاكرين… وإن التكنولوجيا الكمومية ممكن تكون أقرب لحياتنا اليومية مما تخيلنا!

في المقال هنشرح:

  • يعني إيه قطة شرودنجر؟
  • ليه التجارب الكمومية لازم درجات حرارة منخفضة؟
  • إزاي العلماء قدروا يعملوا الحالة دي في حرارة أعلى؟
  • إزاي الاكتشاف ده ممكن يغيّر مستقبل الحوسبة الكمومية؟
  • وهل الحدود بين العالم الكلاسيكي والكمومي بدأت تنهار فعلًا؟

استعد لرحلة ممتعة داخل أعمق أسرار ميكانيكا الكم…

 

🔥 قطة شرودنجر الساخنة: كسر قاعدة الصفر المطلق


انهاردة يا صديقي أنا عايزك تستعد لرحلة فى أعماق الكون. العلماء في عالم الفيزياء شافوا حاجة غريبة جدًا، حاجة ماكنش حد يتخيلها قبل كده! قطة شرودنجر، اللي كلنا سمعنا عنها في تجارب الفيزياء، لكن القطة دي كانت “ساخنة“!

ممكن تقولي: “يعني إيه قطة شرودنجر ساخنة؟“، بص يا صديقي الموضوع مش مجاز ولا خيال علمي، ده حقيقي حصل فعلاً! علماء الفيزياء قدروا ينشئوا حالة كمية لـقطة شرودنجر عند درجات حرارة أعلى بكثير من اللي كانوا بيشتغلوا فيها قبل كده. تخيل درجة حرارة وصلت لـ1.8 كلفن! رقم صغير جدًا بالنسبة لنا، لكنه ضخم جدًا مقارنة بالمعايير اللي كانت موجودة قبل كده.

لو عايز تعرف ليه ده مهم وإزاي العلماء قدروا يعملوا المستحيل ده، تعال معايا نغوص في تفاصيل التجربة الغامضة دي ونفهم أكتر عن القطة اللي حيرت العلماء لأكتر من 90 سنة، وليه فرق درجة الحرارة ده يعتبر إنجاز ممكن يغير طريقة فهمنا لعالم الكم بالكامل؟



🐈 يعني إيه قطة شرودنجر أصلاً؟


يمكن تكون سمعت قبل كده عن قطة شرودنجر، بس مش فاهم هي إيه بالظبط. خليني أعدي عليها بسرعه. القصة ومافيها إنها بدأت من سنة 1935 لما الفيزيائي النمساوي إروين شرودنجر طرح تجربة فكرية عشان يوضح فكرة غريبة في ميكانيكا الكم.

التجربة بتقول: تخيل قطة محبوسة جوا صندوق مع جهاز فيه سم ممكن ينتشر في الصندوق وممكن لأ، والموضوع كله مرتبط بحاجة عشوائية في عالم الجسيمات الصغيرة. قبل ما تفتح الصندوق وتشوف القطة، حسب قوانين ميكانيكا الكم، القطة دي مش بس حية ولا ميتة… لأ، هي الاتنين مع بعض في نفس الوقت! يعني القطة بتكون في حالة “تراكب” كمومي، حالة متداخلة من احتمالين.

لما تفتح الصندوق، المراقبة دي هي العامل الحاسم اللي بيقرر: يا القطة حية يا ميتة، وساعتها بتختفي الحالة المزدوجة دي. الفكرة دي مش بس عن مجرد قطة، إنما هي بتوضح إزاي الجسيمات الصغيرة جدًا زي الإلكترونات والفوتونات ممكن تكون في أكتر من حالة في نفس اللحظة، لحد ما تتقاس. وده اللي بنسميه “التراكب الكمومي” أو الـ Quantum superposition.

واللي بيخلي التجربة دي غريبة وعجيبة إن العالم الكلاسيكي اللي إحنا عايشين فيه، ما بنشوفش فيه حاجة زي دي، لكن في عالم الكم، الحكاية مختلفة تمامًا. وعشان نقدر ندرس ونتحكم في الحالات دي، العلماء بيحتاجوا ظروف خاصة جدًا، وأهمها درجة حرارة منخفضة جدًا جدًا، عشان تقلل “الضوضاء” اللي بتخرب التراكب ده.



🧊 لماذا دايمًا التجارب دي بتحتاج برودة شديدة؟


طيب ليه كل التجارب اللي بتدرس التراكب الكمومي دي لازم تكون في درجات حرارة منخفضة جدًا؟ الموضوع ببساطة مرتبط بحاجة اسمها “الضوضاء الحرارية“.

لما تكون درجة الحرارة عالية، يعني جزيئات المادة بتتحرك بسرعة وبتتفاعل مع بعضها، فده بيخلق حالة من الفوضى والاهتزازات في النظام. ولازم في عالم الكم الحالات الدقيقة دي تكون في حالة هدوء تام عشان تفضل موجودة. فكر فيها كأنك بتحاول تسمع همسة في حفلة، ففي الظروف دي “الهمسة” دي اللي هي التراكب الكمومي اللي بيضيع وسط الضوضاء.

عشان كده العلماء بيستخدموا درجات حرارة قريبة جدًا من الصفر المطلق (صفر كلفن)، يعني حوالي $-273 \text{ درجة مئوية}$، عشان يقدروا “يرتبوا” الجسيمات ويقللوا من الضوضاء دي. والدرجة دي مش بس عشان التراكب يثبت، كمان عشان نقدر نتحكم فيه ونقيسه بدون ما يتشوش عليه. الحالة اللي بيتكلموا عنها اسمها “الحالة الأرضية“، وهي أدنى مستوى طاقة ممكن يوصل له النظام، ودي لما تبقى “باردة” جدًا، بتبقى مستقرة وقادرة تحافظ على التراكب. لكن المشكلة إن الوصول لدرجات حرارة دي بيحتاج أجهزة تبريد متقدمة وغالية، وده بيحد من إمكانية استخدام التكنولوجيا دي بشكل واسع.



🌡️ الاكتشاف الجديد: قطة شرودنجر… بس سخنة!


هنا القصة بتاخد منعطف غريب ومثير. في جامعة إنسبروك في النمسا، فريق من العلماء بقيادة الدكتور جيرهاد كيرشماير (Gerhard Kirchmair) حققوا حاجة يمكن تتوصف بـالمعجزة العلمية: وهي إنهم تمكنوا من إنشاء حالة “قطة شرودنجر” عند درجة حرارة عالية نسبيًا مقارنة بكل التجارب اللي حصلت قبل كده.

الرقم اللي حققوه كان حوالي $1.8 \text{ كلفن}$ — يعني حوالي $-271 \text{ درجة مئوية}$.

الفريق ده ما اكتفاش بالتجارب التقليدية اللي بتبدأ من الحالة الأرضية “الباردة جدًا“، لكنهم قدروا يولدوا التراكب الكمومي حتى في وسط حرارة محسوبة! يعني تخيل معايا، قطة شرودنجر مش ميتة وحية بس، لأ دي “ساخنة” وفيها حركة وطاقة أكتر. والاكتشاف ده مش بس بيكسر قاعدة علمية قديمة، لكنه بيفتح أبواب جديدة تمامًا في فهمنا لكيفية التعامل مع أنظمة الكم تحت ظروف أقل مثالية. وبالتالي ده معناه إن الحوسبة الكمومية، أو التكنولوجيا المبنية على التراكب، مش لازم تبقى أسيرة التبريد الشديد المستمر، وده ممكن يغير قواعد اللعبة تمامًا.



🛠️ إزاي عملوا ده؟ تركيبهم التجريبي وأسرار البروتوكولات


وعلشان نعمل حالة غريبة زي “قطة شرودنجر الساخنة” دي، هنلاقي إن العلماء أول حاجة استخدموا شيء اسمه كيوبت ترانسمون (Transmon Qubit). ولو عايزين تفهموا إيه هو الكيوبيت ده، فممكن تتخيلوه كأنه أصغر وحدة معلومات في عالم الكم، زي البت (bit) اللي في الكمبيوتر العادي، لكن بفرق إن الكيوبت ممكن يكون في أكتر من حالة في نفس الوقت بفضل التراكب الكمومي. ترانسمون بالذات، هو نوع من الكيوبتات اللي بتستخدم في أنظمة فائقة التوصيل، ودي يعني إن الكهرباء بتعدي فيها من غير مقاومة، وده بيخلي الحالة الكمومية تستمر لفترة أطول.

الكيوبت ده، جابوه وحطوه جوا جهاز رنين فائق التوصيل بأشعة الميكرو (Superconducting Microwave Resonator). والجهاز ده عبارة عن صندوق معدني صغير بيخزن طاقة أشعة الميكروو وبيسمح للكيوبت من إنه يتفاعل معاها بطريقة خاصة. ده زي ما تقول جهاز رنين بيخلي الإشارات الكمومية تستمر وتتفاعل مع بعضها بدل ما تختفي بسرعة.

لكن كده بس ما يكفيش. لازم كمان يكون في طريقة معينة للتحكم في الحالة الكمومية دي وإنشاء التراكب اللي عايزينه، وده اللي اتسمى بـالبروتوكولات. في الدراسة دي، الباحثين استخدموا بروتوكولين مهمين:

  1. الإزاحة شرطية الصدى (Echo Conditional Displacement – ECD): طب يعني إيه؟ ببساطة البروتوكول ده بيعمل إزاحة للحالة الكمومية في اتجاه معين وبعدين بيطبق نوع من “الصدى” الكمومي، اللي بيقلل الأخطاء وبيحسن التحكم في الحالة دي. ممكن تتخيلها زي لما بتطبطب على وتر عود موسيقي بطريقة محددة عشان تطلع نغمة واضحة من غير تشويش.

  2. تخطيط التحكم الكمي (Quantum Control MAP – qcMAP): ده نوع من التفاعل المستمر بين كيوبتين أو أكتر، بحيث حالة واحده بتأثر على التانية، وده بيسمح بالتحكم الدقيق في التراكب الكمومي. يعني ببساطة، بيخلق شبكة تفاعلات بين الجسيمات علشان تشتغل مع بعض وتحقق الحالة اللي عايزينها.

المثير هنا إن الباحثين ما استخدموش البروتوكولات دي في ظروفها التقليدية الباردة جدًا بس، لكن عدلوها علشان تشتغل في درجات حرارة أعلى (حوالي $1.8 \text{ كلفن}$). وده كان تحدي كبير لأن درجات الحرارة دي عادةً بتسبب ضوضاء حرارية بتخرب على التراكب الكمومي. وبالرغم من الضوضاء دي، البروتوكولات دي قدرت تصفي وتتحكم في الضوضاء، وخلت التراكب الكمي يستمر لفترة كافية علشان يتم تسجيله وفهمه.

بكده، قدر الفريق يخلقوا حالة “قطة شرودنجر الساخنة” مش بس في المختبر التقليدي اللي بارد جدًا، لكن في ظروف أكتر دفئ، وده بيعتبر خطوة ثورية.



✨ ليه ده إنجاز كبير؟


الموضوع مش بس تجربة جديدة ودرجة حرارة أعلى، ده كسر قاعدة ذهبية في عالم فيزياء الكم!

لسنين طويلة، العلماء كانوا شايفين إن تحقيق حالات التراكب الكمومي زي حالة قطة شرودنجر مش ممكن يحصل إلا لو بدأنا من الحالة الأرضية، يعني أبرد حالة ممكنة للجسيمات. ليه؟ لأن الضوضاء الحرارية، حتى القليل منها، بتشتت الحالة الكمومية وبتخرب التراكب ده.

لكن مع التجربة دي، الباحثين قدروا يثبتوا إن مش شرط تبدأ من أبرد درجة حرارة عشان تخلق التراكب الكمومي. بالعكس، ممكن تبني الحالة دي حتى في وسط ضوضاء حرارية أعلى بكتير.

دي حاجة كبيرة جدًا لأنها بتفتح الباب لتقنيات كمومية تشتغل في ظروف أبسط وأقل تطلب من ناحية التبريد. يعني بدل ما محتاجين نبرّد الأجهزة لدرجات حرارة منخفضة لدرجة بتخلي تكلفة الأجهزة والتشغيل عالية جدًا، ممكن نستخدم أجهزة تشتغل في درجات حرارة أعلى. ده معناه إننا قريبين أكتر من صناعة حواسيب كمومية عملية، ومش بس في مختبرات متخصصة، لكن في أماكن ممكن نستخدم فيها الحوسبة الكمومية في حياتنا اليومية.

غير كده، التجربة أثبتت إن التراكب الكمومي مش بس هش ولا بيرتبط بدرجة حرارة منخفضة جدًا، بل ليه مرونة أكبر في الوجود حتى في ظروف ما كانتش متوقعة. الإنجاز ده كمان بيدعم فكرة إن الفيزياء الكمومية مش دايمًا عالم غريب وصعب، لكن ممكن يتطبق ويتحكم فيه بطرق عملية، وده بيفتح آفاق جديدة للبحث والتطوير. فده مش بس تقدم في العلم النظري، لكن خطوة حقيقية نحو تكنولوجيا الكوانتم اللي ممكن تغير شكل التكنولوجيا والاتصالات بشكل جذري في المستقبل القريب.



🚀 إيه هي التطبيقات المحتملة؟


والإنجاز ده مش مجرد رقم أو تجربة معملية، لأ ده بيفتح لنا أبواب كبيرة لتطبيقات عملية ممكن تغير مستقبل التكنولوجيا والعلوم بشكل جذري.

  1. الحوسبة الكمومية: اللي لسه بتواجه تحديات كبيرة بسبب الحاجة لدرجات حرارة قريبة من الصفر المطلق. ولكن دلوقتي ومع إمكانية تحقيق حالات التراكب في درجات حرارة أعلى، ممكن نبدأ نفكر في حواسيب كمومية تشتغل في ظروف أقل تعقيد، يعني أجهزة أقل اعتماد على مبردات ضخمة ومعقدة، وبالتالي تكلفتها وعمليتها تزيد.

  2. الاستشعار الكمومي: تكنولوجيا الاستشعار الكمومي بتعتمد على التراكب عشان تقيس التغيرات الصغيرة جدًا في مجالات مختلفة، زي المغناطيسية أو الحرارة. فلما نقدر نستخدم حالات كمومية مستقرة في بيئات أكتر دفئ، هيكون وقتها متاح إمكانية إننا نطور حساسات أكثر دقة ومرونة للاستخدام في التطبيقات الحقيقية، سواء في الطب أو الصناعة أو حتى الفضاء.

  3. الاتصالات الكمومية: القدرة على إرسال معلومات كمومية بشكل آمن وفعال بتعتمد على استقرار الحالات الكمومية. ومع التقدم ده، ممكن نوسع نطاق الاتصالات الكمومية عشان تشمل بيئات وأجهزة أقل حساسية للبرودة، وده بدوره هيسهل انتشار التكنولوجيا دي في العالم.

  4. الفيزياء الأساسية: ده ممكن يفتح أبواب لفهم أعمق للفيزياء الأساسية، خاصة في مجال الزمكان والظواهر الكمومية في الظروف غير المثالية، وبالتالي حل مشاكل رياضية وعلوم طبيعية كانت لسه معقدة أو غير مفهومة.

يعني باختصار، اللي حصل مش بس خطوة صغيرة في مختبر، ده بداية لعصر جديد من تطبيقات الكم اللي ممكن نشوفها حوالينا في حياتنا اليومية قريب جدًا.



🤔 الناس كانت شايفة ده مستحيل… ليه؟


ولما العلماء أعلنوا عن التجربة دي، مش كل الناس كانوا مصدقين من أول لحظة. وده طبيعي جدًا، لأن الفكرة نفسها كانت شبه خرافة علمية بالنسبة لكتير من الفيزيائيين.

تخيل إنك طول عمرك بتسمع إن التراكب الكمومي اللي هو الأساس اللي بتتبني عليه كل تكنولوجيا الكم مابيشتغلش إلا في درجات حرارة قريبة من الصفر المطلق، وفجأة، حد ييجي يقولك: “لأ، إحنا عملنا تراكب ده… بس في درجة حرارة $1.8 \text{ كلفن}$!” وده، بالنسبة لعالم الكم، يعتبر شبه “جحيم حراري“.

اللي زاد الشكوك كمان، إن البروتوكولات اللي استخدموها (زي ECD وqcMAP) كانت أصلاً مصممة للبيئات الباردة. فالعلماء اللي مشتركوش في التجربة كانوا بيقولوا: “إزاي نفس الأدوات اللي بتشتغل في التجميد، تشتغل كمان في السخونة؟” وده خلّى بعضهم يطلب إعادة التجربة من فرق مستقلة علشان يتأكدوا.

بس لما بدأوا يشوفوا القياسات والتفاصيل بدقة، بدأ يظهر إن فعلاً فيه تراكب حاصل رغم الحرارة، وإنه مش مجرد صدفة أو خطأ. اللي حصل هنا بيأكد فكرة علمية مهمة جدًا: “مفيش مستحيل في الفيزياء… فيه بس اللي ماجربنهوش كفاية!” وعشان كده، التجربة دي بدأت تغير نظرة المجتمع العلمي لقوانين كانوا شايفينها “ثوابت“، وده بيفتح الباب لفكر جديد في التعامل مع الكم، مش كعالم هش بيتكسر بسهولة، لكن كعالم مرن ومليان إمكانيات.



🤯 الحدود بين العالم الكلاسيكي والعالم الكمومي… بدأت تذوب؟


في الفيزياء دايمًا كان فيه خط واضح أو على الأقل كنا فاكرين إنه واضح بين عالمنا اللي بنشوفه، نلمسه، ونفهمه، وبين عالم الكم اللي كله احتمالات وغموض وتراكبات غريبة. يعني كأننا كنا بنقول: “فيه عالم كبير بنعيشه، وعالم صغير جدًا بنحسبه.”

بس اللي التجربة دي بتقوله بكل بساطة هو: “الخط ده… مش موجود!

يعني التراكب الكمي اللي كنا فاكرينه حكر على الجسيمات الصغيرة جدًا، ممكن يحصل في ظروف شبه طبيعية. القوانين اللي كنا متخيلينها تخص الذرات والإلكترونات بس، بدأت تمد إيديها ناحية الأنظمة الأكبر، ناحية الحياة اليومية. ده مش بس تقدم تقني، ده تقريبًا تغيير في طريقة فهمنا للواقع.

الفيزيائيين بقوا يسألوا نفسهم: لو التراكب ممكن يحصل في درجات حرارة “مرتفعة نسبيًا“، فليه مانفكرش إن ظواهر كمومية ممكن تكون بتحصل حوالينا، لكن إحنا مش قادرين نرصدها؟ هل ممكن مستقبلًا يكون فيه أجهزة أو حتى كائنات بتستفيد من قوانين الكم في بيئات دافئة؟ هل فهمنا للواقع محتاج يتغير من فكرة الأبيض والأسود، للحالات الرمادية اللي في النص… زي القطة اللي مش ميتة ولا حية، بل الاتنين في نفس الوقت؟

الفكرة ببساطة: الفيزياء الكمومية ما بقتش حبيسة المعامل، ولا مجمدة في درجات حرارة الصفر المطلق. هي خارجة، وبقوة، لمناطق ماكناش نحلم إنها توصلها.



🌟 الخاتمة: تكنولوجيا الكم تسخن!


في النهاية نقدر نقول إنه من مجرد تجربة فكرية لقطة عالقة بين الحياة والموت… لأجهزة كمومية بتشتغل بدرجات حرارة ماكناش نصدق إنها ممكن تحافظ فيها على الظواهر الكمومية. والظاهر إن الفيزياء بتفاجئنا تاني، وبتقول لنا: “لسه مافهمتوش كل حاجة.”

اللي حصل مش مجرد تجربة غريبة، دي نافذة اتفتحت على واقع جديد… واقع فيه تراكبات كمومية ممكن تبقى جزء من التكنولوجيا اللي في بيتك، واقع ممكن فيه الكمبيوتر الكمومي يشتغل جنبك على المكتب، من غير ما يحتاج أجهزة تبريد خرافية، واقع بيخلينا نعيد التفكير في حدود الممكن والمستحيل.

علم الكم، اللي كنا بنشوفه كأنه سحر أو خيال علمي، بدأ ياخد خطوات أقرب لعالمنا. وبدل ما يكون محصور في المعامل فائقة التبريد، بدأ يسخن… حرفيًا!

السؤال اللي بيطرح نفسه: هل هنعيش يوم نشوف فيه تكنولوجيا كمومية شغالة في أوضة عادية، من غير تكييف ولا أنابيب نيتروجين؟ ولو ده حصل فعلًا… هل هيكون ده أكبر قفزة علمية في القرن؟

الإجابة مش موجودة دلوقتي، بس اللي نعرفه إن القطة لسه حية… ولسه عندها أسرار كتير. فـ استعد… لإن الجاي من عالم الكم، ممكن يكون أدفأ مما نتخيل، وأغرب مما نتوقع.

شارك

Newsletter Updates

Enter your email address below and subscribe to our newsletter

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *